هسبريس من الرباط
وصفَت رئيسة لجنة مراقبة الميزانيَّة في الاتحاد الأوروبي، إنجِيبُورغْ غراسلْ، اضطرار المحتجزِين في تندُوف إلى شراء مساعداتٍ إنسانيَّة وجهتْ إليهم في الأصل بالفضيحة.. وجاء ذلك غداة تطرقها إلى تقريرٍ للمكتب الأوروبي لمحاربة الرشوة كانَ كشفَ ضلوع جبهة البُوليساريُو ومسؤُولين جزائريِّين في سرقة مساعدات إنسانيَّة.
وأشارت المتحدثة، في لقاء عقد بمقر اللجنة الأوروبية، في بروكسيل، إلى كون عددٍ من المحتجزِين في المخيمات يظطرُّون إلى شراء مواد مختلفة، قدمتها منظمات دوليَّة، للتخفيف من المعاناة الإنسانية وسط المخيمات.
وكان تقرير المكتب الأوروبي لمكافحة الرشوة؛ قدْ خلص إلى أنَّ مساعدات إنسانيَّة تصل عبر ميناء وهران في الجزائر، تتعرض للسرقة، وأن النزر القليل منها فقط منها يبلغُ المخيمات، إضافة قيام محتجزين مغاربة بتشييد مبانٍ كثيرة في المخيمات دون مقابل، في الوقت الذِي كانت البوليساريُو تقدم فواتير كما لوْ أنَّ عمَّالًا مدفوعي الأجر قامُوا بذلك.
عمليات الالتفاف على المساعدات الإنسانية امتدتْ إلى تغيير جودة بعض المساعدات، وفق التقرير، مثل تغيير القمح الكندِي بآخر أقل جودة، كما أنَّ مساعدات غذائيَّة كثيرة تجدُ طريقها إلى السوق للبيع عوض بلوغ المحتاجِين إليها.
من جانبها، كانتْ البُوليساريُو قدْ ردَّتْ عبر أحد قياديِّيها، محمَّد سيداتِي، بالقول إنَّها مجَردَ اتهامات للبُوليساريُو وداعمتها الجزائر، معتبرًا ما ورد في التقرير محاولات لثني المنظمات الدولية على الاستمرار في مساعدَتها.