حادثة شغل عامل نظافة بقرية با محمد تتحول إلى حلبة للصراع السياسي !
أضيف في 27 غشت 2018 الساعة 23 : 14
ماروك24.ما
على إثر حادثة شغل تعرض لها أحد عمال النظافة "بقرية با محمد" اصطدم بشجرة "السدر" بجانب الطريق حينما كان وراء الشاحنة، ظهرت في الأفق صراعات سياسية بين طرف المدافعين عن المال العام و عن حق المواطن في التنمية، و طرف الجماعة التي تقول مصادرنا أنها دفعت بعامل النظافة لكي يُدلي بتصريحات بعيدة كل البعد عن حقيقة واقعة حادثة الشغل، حيث طلبوا منه أن يُصرِّح بكون السائق هو من تسبب له بهذا الحادث عندما كان يتكلم في الهاتف أثناء السياقة لأن هذا الأخير بكل بساطة كاتب عام لنقابة « ODT »وأخ أحد الفاعلين السياسيين الذين يترافعون عن هموم المواطن و يواجهون مُسيِّري الجماعة بالحُجج و البراهين.
تقول مصادرنا أن هذا السيناريو الذي حيك ضد السائق بالإضافة لبعض الأبواق المستأجرة خاصة أحد موظفي الجماعة، هي كلها من أجل إسكات هذه الأصوات التي تنادي بالتنمية و تحارب الفساد و تبديد المال العام. كيف يمكن إذن أن يتحول عامل النظافة الذي أصيب، لجلّاد يحرِّف وقائع حادثة شغل و يُضلِّل العدالة بهدف تحريف النقاش الدائر في قرية با محمد حول ضياع الأموال في أنشطة و مهرجانات لا فائدة منها مثل مهرجان السنوسية المنظم حاليا. إذ تطالب منذ مدة عدة فعاليات سياسية و جمعوية من المنتخبين الجماعيين، بإعطاء الأولوية للمشاريع التنموية التي تستهدف المواطن بشكل مباشر عوض إضاعتها في أنشطة غير مدرّة للدخلة و ليس لها وقع مباشر على مواطن قرية با محمد.
لا يجب إذن أن تزر وازرة وزر أخرى، على الشخص الذي تعرض للحادثة أن ينأى بهذه الصراعات بعيدا و لا يقحم ما هو سياسي في حادث شغل عادي، فقد يجر به هذا للمساءلة عن تقديم معطيات مغلوطة و تضليل العدالة و الرأي العام.
وقريبا ستطفو على السطح مشكلة المستثمرين الأجانب بقرية محمد الذين تعرضوا للنصب والاحتيال