maroc24.ma

شهدت دار الشباب الزهور فاس، مساء يوم الاربعاء 15 أكتوبر 2014، مع الساعة الخامسة مساء، انعقاد الجمع العام التأسيسي لـ" جمعية روح المبادرة للتنمية البشرية والعمل الاجتماعي"، شارك فيه مجموعة من الشباب والمهتمين بالفعل الجمعوي والعمل التطوعي الذين لهم حس وطني ويؤمنون بالعمل الجمعوي كشريك أساسي في صناعة التنمية الوطنية والتأسيس لقيم المواطنة نهجا وسلوكا، ورافد أساسي في صناعة المبادرات التنموية المنتجة .
وخلال هذا الجمع الذي عرف حضورا متميزا لشباب الزهور والمهتمين بالشأن الجمعوي والعمل التطوعي وحقوق الانسان، تناول السيد عبد الواحد التواتي رئيس اللجنة التحضرية المؤقتة، الكلمة رحب من خلالها بالحضور وتقديم الشكر للسلطات المحلية التي قال أنها تقدم كل الدعم المعنوي للجمعيات المحلية ومبادراتها الجادة، كما أبرز من خلال ذات الكلمة السياق الذي نبتت منه فكرة تأسيس الجمعية وكيف تطورت و تبلورت إلى حقيقة ملموسة وأن الجمع العام التأسيسي هو ترجمة لهذه الحقيقة.
كما أبرز رئيس اللجنة التحضيرية في كلمته غايات وأهداف الجمعية التي من أجلها يؤسسون هذه الأخيرة، وشدد المتحدث على ضرورة توفر الارادة والعزيمة لإنجاح هذه المبادرة المدنية وجعلها في مستوى التحدي وفي مستوى الاهداف التي رسمت لها.
وفي سياق حديثه عن التنمية البشرية، أوضح السيد التواتي أن بناء النهضة الوطنية والتنمية البشرية تبتدئ من بناء الحي ثقافيا وتأطيريا وتوعيويا وروحيا لكي يكون العنصر البشري قادرا على الانخراط في المبادرات التي تهم المدينة ومن خلال هذه الأخيرة الانخراط في الأوراش الوطنية الكبرى، مشيرا إلى أن التنمية البشرية هي عنوان شامل لمختلف العناوين التنموية الأخرى من جملتها التنمية البيئية والثقافية والاجتماعية والروحية والرياضية وغيرها.
واعتبر المتحدث أن الارادة هي الرأسمال الحقيقي لكل نجاح، وبموجبها يمكن رفع جميع التحديات وتذليل جميع العقبات، داعيا إلى تكثيف الجهود وتنسيقها لأجل تحقيق الأهداف التي من أجلها يتم تأسيس الجمعية.
وبعد ذلك أخذ الكلمة رئيس الفرع الاقليمي للمركز المغربي لحقوق الإنسان بفاس الذي تمت دعوته للمشاركة في عملية التأسيس كمشارك شرفي ، ثمّن من خلالها مبادرة تأسيس جمعية روح المبادرة للتنمية البشرية والعمل الاجتماعي واعتبرها مؤشرا يدلّل على تنامي الوعي الاجتماعي والمواطناتي لدى شرائح المجتمع والذي يشعر من خلاله المواطن بمسؤوليته تجاه وطنه من خلال خدمة حيه ومدينته وقريته ودواره، مشيرا إلى أن الفاعلين بنسيج جمعيات المجتمع المدني في ظل المتغيرات الجديدة تقتضي منهم نهج مقاربة انفتاحية على باقي كل المكونات الفاعلة في المجتمع دون استثناء والتوجه نحو العمل التشاركي ، مؤكدا على ضرورة إبراز العمل والمبادرات من خلال العمل الميداني والتجاوب مع انتظارات الناس في مجالات اشتغالهم وأضاف " نحن كفاعلين جمعويين علينا ألا نلتفت للتشويشات المفترضة، لأنه من الطبيعي جدا أننا سنجد في مسيرتنا من يشوش علينا بطريقة أو أخرى، وينبغي علينا أن نتعامل معها بالتجاهل وأن يكون ردنا عليها بالعمل والفعل ، لا بتضييع جهدنا وطاقتنا في ردود أفعال، وشدد المتحدث على ضرورة غرس بذور الوعي الحقوقي في أوساط الناس لأجل التأسيس لمجتمع تسوده ثقافة تقوم على الحقوق والواجبات وقيم المواطنة الصحيحة.
وبعد نقاشات مستفيضة وتفاعل مثمر بين المجتمعين والتي كلها تمحورت حول أهداف الجمعية وقانونها الأساسي، قام الجمع العام التأسيسي بانتخاب المكتب المسير للجمعية الذي جاء على الشكل التالي:
الرئيس: عبد الواحد التواتي
نائبه: بوشتى عسال
الكاتب: محمد فخري
نائب: عبد الخالق مركاوي
أمين المال: عبد الحق مكريف
نائبه: خربوش عبد العزيز
مستشار: مغيمغي محمد