من الممكن لنتيجة المحادثات المناخية في باريس خلال اليومين القادمين أن تحدد مستقبل الحياة على الكوكب، لكن الحكومة السعودية تعمد إلى الضغط على القادة العرب لعرقلة إمكانية التوصل لاتفاقية مناخية جدية تتضمن جدولاً زمنياً محدداً للتخلص من الوقود الأحفوري والانتقال نحو الاعتماد على الطاقة المتجددة في بلداننا وجميع دول العالم. تعد منطقتنا إحدى المناطق الأكثر تأثراً بالتغير المناخي في العالم، مع موجات الجفاف والفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية التي يتزايد حدوثها مع مرور الوقت. لكل دولة وفد يمثلها في باريس، وعليهم جميعاً أن يتخذوا قراراً حاسماً خلال اليومين القادمين. فلنطالب الوفود العربية بعدم الرضوخ للضغوط السعودية وبالانضمام إلى أكثر من ١٠٠ دولة وراء اتفاقية مناخية جدية لحماية مستقبلنا ومستقبل أطفالنا. سينتهي المؤتمر يوم الجمعة القادم -- أرسل رسالة عاجلة الآن، وأظهر دعمك للوفود بوجه الضغوط التي تتعرض لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ستعرض آفاز جميع رسائلنا على شاشة ضخمة داخل المؤتمر، كما سيتم تسليمها باليد إلى الوفود المعنية: اختبرت منطقتنا مختلف أنواع الكوراث الطبيعية مؤخراً، من الجفاف والفيضانات والارتفاع الكبير في درجات الحرارة إلى العواصف الثلجية غير المسبوقة والأعاصير. إن لم نتحرك الآن فإن أراضينا الزراعية مهددة بالجفاف، ومن الممكن لمدن تاريخية كالإسكندرية أن تغرق في البحر، فضلاً عن احتمال زوال نظم غذائية بأكملها ما سيهدد صحتنا ويولد المجاعة والفقر -- هذي هي النتائج البعيدة المدى للتغير المناخي. يحاول تحالف يضم أكثر من نصف دول العالم، من ضمنهم ٧٩ دولة من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، الدفع باتجاه توصل المؤتمر إلى اتفاقية تضمن التحول نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة ١٠٠٪، وتؤمن الدعم المادي للدول الفقيرة، من ضمنها بعض دول المنطقة، كي تتمكن من تحقيق هذا التحول وتقر مجموعة من القوانين الملزمة بهدف إخضاع جميع الدول للمساءلة في حال مخالفتها الاتفاقية، وتعزيز التزاماتها مع مرور الوقت. الانتقال إلى الطاقة المتجددة سيمنع حدوث الكوارث الناجمة عن التغير المناخي، وسيساهم في خفض اعتمادنا على الدول الأخرى من أجل الحصول على مصادر الطاقة، فضلاً عن خلق آلاف فرص العمل في مختلف أنحاء المنطقة. باختصار فإن الالتزام باتفاقية تقضي الاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة ١٠٠٪ يعد صفقة رابحة بكل المقاييس، ولا يجب على حكوماتنا تفويتها. ستقرر الوفود المشاركة في مؤتمر باريس مصير مستقبلنا، ويمكننا دفعهم للوقوف إلى جانب معظم دول العالم بدلاً من الرضوخ للضغوط السعودية. أرسل رسالة عاجلة إلى القادة العرب المشاركين في مؤتمر باريس لدفعهم على دعم اتفاقية مناخية جدية، وشارك هذه الحملة مع الجميع:
|