عبدالواحد التواتي
في هده الأيام لا أحد ينكر أن ما تتعرض له الأشجار بمقاطعة سايس يشكل خطرا بيئيا على مستقبل المنطقة, خصوصا أن الأمر في تزايد مستمر وستظهر عواقبه في السنين المقبلة.
بدأ المجتمع المدني في المنطقة يتحدث وينبه بالخطر الذي يهدد المنطقة لكن دون جدوى وأقول هذا يحدث أمام مرأى ومسمع الجهات المسئولة .
في هذه السنة نفد مغتصبي الأشجار عدة عمليات بشارع الحضري وحول مسجد سعد بن أبي وقاص وحديقة موسكو " سرق السياج المحيط بها الأزبال المتراكمة عدم العناية بأشجارها "...
تفاجئنا بجهات عدة تتحدث عن هذه الظاهرة خصوصا الجهات السياسية وأيضا الفاعلين الجمعويين لكن دون الحد من هده الظاهرة.
لما ذا لم يتخذ أي إجراء في حق مغتصبي البيئة والمساحات الخضراء؟
لما ذا لم تبدأ عملية إعادة التشجير بشارع الحضري(أزيلت أشجار أمام مقهى argana ,أمام محلات غسل وتشحيم السيارات أمام محل الجزار بمسجد سعد بن أبي وقاص .....؟)
ففضل الشجرة وزراعتها في ديننا الحنيف تربية وأخلاق وجزاء...
فجاءت كلمة شجرة في القرآن الكريم مفردة في نحو تسعة عشر موضعا ومجموعة في نحو ستة مواضع ، أما كلمة زرع ومشتقاتها فوردت في نحو ثلاثة عشر موضعا .
أما في الأحاديث النبوية فورد ذلك في مواضع كثيرة .
ومن اهتمام الإسلام بالشجرة ، ولفت الأنظار للعناية بها أنه حتى في الجزاء على الأعمال الصالحة يوم القيامة قد ذكر الشجر على أنه مثوبة مكافئة لبعض الأعمال الخيرة من المؤمن وذلك لما في الشجرة من النفع والجمال ،
فلما دا نقتلع الشجرة ولا نغرسها؟